ظهرت منذ فترة طويلة العديد من الأجهزة القابلة للارتداء لتشكل بداية مستقبل هذه التكنولوجيا الذكية، وتطورت صناعة ساعات المعصم وسماعات الرأس ولكن دون تقدم يذكر في مجال المنسوجات الذكية.
ومع أنه من المؤكد أن أجهزة تتبع اللياقة البدنية قد تغلغلت في جميع مناحي الحياة، ولكن كم من الأشخاص يستخدم النظارات الذكية أو حتى يواصل ارتداء أجهزة تتبع اللياقة البدنية إلى الأبد بعد شرائها؟ فعدم الانتظام في الاستخدام يشير إلى أن صناعة الأجهزة القابلة للارتداء الحديثة ما زالت أمامها فترة طويلة حتى تفوق فوائدها مشاكلها وقد تكون المنسوجات الذكية هي الحل.
ومن أجل فهم ما يمكن أن يحدث في مجال تكنولوجيا النسيج الذكية القابلة للارتداء، دعونا نلقي نظرة على بعض الاتجاهات.
موضة تغيير لون ملابسك
ربما تكون قد رأيت قمصانًا يمكنها تغيير اللون استنادًا إلى الإضاءة المحيطة أو الحرارة. هذه الأشكال أصبحت إحدى صيحات الموضة إلى حد ما لأنها توفر وسيلة لتمييز قميصك بسهولة عن الآخرين. يتم استخدام هذه التقنية نفسها لإنشاء ملابس يمكن أن تغير لونها عند الطلب، بدلاً من المنبهات السلبية مثل الضوء أو حرارة الجسم.
النماذج الأولية لهذا النوع من التكنولوجيا موجودة بالفعل. فقد طور الباحثون خيطًا يحتوي على سلك نحاسي بالوسط داخل أكمام مصنوعة من نوع من البوليمر. وأكمام البوليمر تأتي بأصباغ بحيث يقوم السلك النحاسي بالسماح للمستخدم بتغيير درجة حرارة الصبغة قليلاً، وتغيير لونه.
وطالما عرف المتحكم في القميص النمط الدقيق للنسيج، فإنه يمكن أن يخلق أنماطًا محددة في جميع أنحاء القماش.